راحلين إلى منى بقيادي لــــ ( عبد الرحيم البرعي )
--------------------------------------------------------------------------------
هو العارف بالله عبد الرحيم بن أحمد البرعي المهاجري علم يمني ( وكم أنجبت اليمن من أعلام ) سطع في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع وانتشر وهجه ليشمل أركان العالم الإسلامي من زمنه وحتى يومنا هذا وإلى ما شاء الله .
امتلأ قلبه بمحبة الله ورسوله فأكتسب من جراء ذلك حب المسلمين جميعا مصداقا للقول الكريم عن النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .تاليا قصيدة ياراحلين إلى منى بقيادي أنقلها لكم للإطلاع .... ستغالبكم الدموع وأنتم تستعرضونها ( ومن لم تغالبه الدموع فليبحث عن ما يرقق الصخر الجلمود الذي بداخله ) ... وكل قصائد عبد الرحيم البرعي مؤثرة .
ياراحلين إلى منى بقيادي
هيجتموا يوم الرحيل فؤآدي
سرتم وسار دليلكم ياوحشتي
الشوق أقلقني وصوت الحادي
احرمتموا جفني المنام ببعدكم
ياساكنين المنحنى والوادي
فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
مني السلام إلى النبي الهادي
ويلوح لي ما بين زمزم والصفا
عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جدّ السرى
عرفات تجلي كل قلب صادي
من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كل مراد
تالله ما أحلى المبيت على منى
في ليل عيد أبرك الأعياد
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا المتيّم قد نحرت فؤآدي
لبسوا الثياب البيض شارات الرضا
وأنا من أجلهم لبست سوادي
يارب أنت وصلتهم وقطعتني
فبحقهم يارب حل قيادي
بالله يازوار قبر محمصلى عليك الله ياعلم الهدى د
من كان منكم رائحا أو غادي
يبلغ إلى المختار ألف تحية
من عاشق متفتت الأكباد
قولوا له عب
ما سار ركب أو ترنم حادي د الرحيم متيّم
ومفارق الأحباب والأولاد [center]