الأستاذ حسين غريبة
شموخي يناطح عز الجبال
وروحي تسمو لفوق السماء
صفاء قلبي بياض السحاب
وأجمل ما فيه لون الدمــــــاء
وعلم اخر من اعلام آل غريبة عرف المجد وعرفه المجد لانه إبن من ابناء الرجل الكيان حيث شرف العائلة ولم يخذلها ولم يمل من خدمتها الا وهو المحامي والموثق الاستاذ حسين علي حسن غريبة.
اكمل دراسة المحاماة في مصر مع جيل العمالقة وعاد ليمارس مهنة المحاماة المهنة التى عرفها وعرفته’ نافح في قضايا كثيرة ووقف في المحاكم يعلو صوته على كل صوت.
كانت داره عامرة بالضيوف والاهل بل وكانت مركز يقصده كل من ياتي من شبعانة الى الخرطوم للعلاج او لغرض تجاري من الاهل والاقارب,ولايمر يوم إلا وفي بيته عضو من العائلة او من البلده.وقف مع اشهر القضايا التي هزت شبعانة بحري وحسمها جميعها ’كما كانت لديه روح من الدعابة العالية ’وهذا جزء يسير من سيرته العطره واسلوبه في الحياة اننا نحيه ونحي كفاحه وعلمه ومهنته الشاقة التي خاضها بكل اقتدار وأداها بكل صدق وعلى اكمل وجه.
العمل منبع العلم................والعلم منارة الحياة
داهمه المرض لانه كان لايهدأ له بال إلا مع الحق فكان صارما لايخاف في الحق لومة لائم’ورغم مرضه كان يصل إخوته الذين كانوا يمثلون مصدر عزته وقوته.
وارتحل الاستاذ من الدنيا الفانية لكنه كان فيها معوانا للحق لايعرف الباطل,صال وجال في المحاكم حتى بلغت شهرته كل ارجاء العاصمة القومية للسودان’ كيف لا وهو إبن الحاج علي غريبة.
نعم ارتحل منا ولكن ذكراه خالدة في قلوبنا الى يومنا هذا واذا مررت بشارع الجمهورية خلف فندق اراك تجد اللوحة الى اليوم لم تتغير.
واليوم اذ نترحم عليه فهو الركن في المدينة نسال الله ان يجعل جميع ما قدم في ميزان حسناته ويسكنه فسيح جناته.
لكل دور اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان